كان يا ما كان .. كان فيه واحد أسمه شريف طلال .. بيشرب سجاير مرلبورو ابيض .. و كان عنده عربيه دايو لانوس .. و كان طالع عين أمه فى البنزين بتاعها
صحى من النوم زى أى مغفل مش فاهم أى حاجه عمل موضوع على المدونه بتاعته يهنى فيه الريس بعيد ميلاد جنابه
قال يعنى فرحان بال 30 فى الميه العلاوه بتاعت المرتبات
و بعديها نزل الشارع و خد عربيته و فى طريقه ألى الجامعه قال لما أروح أملى بنزين
و كأى مغفل مش دريان بالدنيا فيها ايه .. ملى خمستاشر لتر تسعين .. على أساس أنه بتسعتاشر جنيه و نص .. فمتعود أدى للواد بتاع البنزينه عشرين جنيه مقفوله ثمن البنزين و بقشيش نص جنيه ليه
و أنا أهيص و الواد بتاع البنزينه يهيص و الحياه تمشى
أذ فوجئت به .. أى والله فوجئت .. أن الوغد بدل ما ياخد العشرين جنيه و يقولى تشكر يا باشا على النص جنيه
انه بيقولى .. الحساب سته و عشرين جنيه و ربع
فقولتله بكل سذاجه انا قولتلك خمستاشر لتر بس
قالى ما انا مليت خمستاشر لتر
فقولت بعبقريه كأنى جبت الديك من ديله يبقى لازم مالتلى بنزين أتنين و تسعين بقى
قالى يا باشا البنزين غلى صلى على النبى
و بعد الدهشه و الصدمه و السكته القلبيه و كوبايه الميه أم بلاش ألى من الحنفيه ألى جابوهالى عشان اشربها و أبلع معاها الصدمه خرجت من البنزينه و أنا أجر خلفى أذيال الخيبه
و من كتر العصبيه .. مسكت علبه سجايرى أطلع سيجاره و هنا كانت المفاجئه
المفاجئه الرهيبه جداً
الرهيبه جداً
جداً
داً
اً
***
ملاقتش فى علبه سجايرى الا سيجاره واحده .. و أنا فى جيبى 8 جنيه بالظبط .. قولت أنزلى أجيبلى علبه مرلبورو ابيض من أم سبعه جنيه و نص من الكشك ألى فى اخر الشارع
قوم ايه؟ الراجل بتاع الكشك بيقولى العلبه بتسعه جنيه
و بعد الدهشه و الصدمه و السكته القلبيه و كوبايه الميه ألى من الحنفيه .. قولتله معيش
قالى يحنن
قولتله طب هات أل أم أزرق .. قوم لقيتها بسته جنيه بعد ما كانت بأربعه و نص
لييييييييييييييه يا عم ؟؟ دى المرلبورو بجلاله قدرها كانت بسته جنيه و أربعه جنيه كمان من كام سنه
فقررت قرار رهيب و انا على الكشك
أنى مش هشرب سجاير النهارده ألا لما ربنا يرزقنى بصاحب يسلفنى فى الجامعه أتنين جنيه عشان اكمل على ألى معايا و اجيب العزيزه دائماً المرلبورو أبيض
و بكل سذاجه بدأت اقول لصحابى
و حياه امك هات أتنين جنيه ؟
لا واللهى معيش
والنبى يا معلم هات أتنين جنيه ؟
منين يا حسره أنت مبتقرأش جرايد
قولت مبدهاش انا معظم صحابى بيشربو مرلبورو .. و أنا بدل ما أستلف فلوس عشان اشترى علبه .. أشحط سجاير
وحياه ابوك هات سيجاره مرلبورو؟
هاهاها انا حولت لأتصالات .. قصدى حولت لبلامونت
والنبى يا معلم هات سيجاره مرلبورو؟
نياهاهاهاه أنا حولت لروزمانز
كل ألى فات ده كان حقيقه تماماً و حدث بالفعل .. ألى جاى ده توقعاتى الشخصيه
أنى هبيع العربيه الحيله ألى عندى .. و أركب ميكروباص .. و بالنسبه للسجاير هقضيها معاك سوجاره كولوباتر يا أسطى
كان على عينى يا حبه عينى .. هيع هيع هيع
و بما ان البنزين غلى طبعاً المواصلات هتغلى و أى بضاعه بتتنقل هيغلى سعرها و البلد هتولع
ده حتى ورق البفره غلى
الورق البفره المحترم ابو سبعه و نص بقى بخمستاشر
و الورق الزيجزاج أبو خمستاشر بقى بخمسه و عشرين
الشعب كله هيشرب حشيش فى كوبايات .. هيقضيها خوابير
أو يحطوها على الشيشه .. مع أن أكيد حجر الشيشه غلى دلوقتى
أو ممكن يحطوها فى فنجان القهوه زى ما بعض المزاجنجيه بيعملو
على العموم بما ان المواصلات غليت هشترى حمار .. بس لو البرسيم و العلف غليو .. أنا هنتحر
ده أحنا ملحقناش نشم ريحة التلاتين فى الميه العلاوه
و طبعاً نتج عن زياده الأسعار العجيبه دى فى السجاير .. أختفاء كلمتين من قاموس اللغه العربيه
تعالى أشرب حاجه و صباح الفل يا معلم .. لأن صباح الفل يا معلم مش بتتقال ألا و انت بتعزم على حد بسجاير
أبقى أشوف حد فى الجامعه بيقولى معاك سيجاره يا شريف .. وحياه أمى أضحى بيه فى العيد
و كما تعودنا معاً من هذا المحراب أن نختتم كلامنا بعبارتنا الجميله
الله .. الوطن .. السوجاره الكولوباترا